جدول المحتويات

المقدمة:
روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي أصبحت من أبرز التقنيات التي يعتمد عليها الملايين اليوم للحصول على إجابات سريعة، واستشارات، وحتى محادثات ودية. لكن في تصريح حديث، حذّر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI المطورة لـ ChatGPT، من الاعتماد الكامل على هذه الروبوتات، لأنها لا تتمتع بالسرية القانونية التي يلتزم بها الأطباء أو المعالجون النفسيون.
صرّح سام ألتمان بأن العديد من مستخدمي “شات جي بي تي” باتوا يتعاملون معه كما لو كان معالجًا نفسيًا أو مدربًا شخصيًا للحياة، مستعينين به في الحصول على الدعم والإرشاد.
وفي الوقت ذاته، تواجه شركة “أوبن إيه آي” المطوّرة للتقنية دعوى قضائية كبيرة من صحيفة “نيويورك تايمز”، تتهمها فيها باستخدام محتوى الصحيفة لتدريب نموذج “شات جي بي تي”. وتشمل الدعوى أيضًا مطالبة بحفظ جميع المحادثات بين المستخدمين والنموذج على مستوى العالم، وفق ما ورد في التقارير.
سنتعرف على أبرز المخاطر والحقائق التي يجب معرفتها قبل مشاركة أي بيانات شخصية مع هذه التقنيات.
1. ما هي روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي؟
هي برامج ذكية قادرة على التفاعل مع المستخدمين بلغة طبيعية و أشهر هذه الروبوتات:
- ChatGPT من OpenAI
- Bard من Google
- Copilot من Microsoft
استخداماتها الشائعة:
- الإجابة عن الأسئلة والمعلومات العامة.
- المساعدة في إنشاء المحتوى النصي والبرمجي.
- الدعم في الأعمال المكتبية وخدمة العملاء.
2. تحذير سام ألتمان من مخاطر الخصوصية
أوضح سام ألتمان أن هذه الروبوتات ليست ملزمة قانونيًا بحماية أسرارك مثل الأطباء والمعالجين النفسيين.
- لا سرية قانونية: قد تُستخدم المحادثات في تحسين أداء النماذج.
- إمكانية تسريب البيانات: تعرضت شركات تقنية عديدة لهجمات سيبرانية في الماضي.
- غياب الإشراف القانوني: لا توجد جهة تضمن التزام هذه الروبوتات بالخصوصية المطلقة.
3. أبرز المخاطر المحتملة
استخدام روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي دون وعي قد يؤدي إلى:
- انتهاك الخصوصية: بياناتك قد تُخزن لتحسين النماذج.
- تسريب معلومات حساسة: مشاركة بيانات مالية أو شخصية خطر كبير.
- المعلومات المضللة: الروبوت قد يخطئ أو يختلق إجابات.
رابط داخلي مقترح:
تعرف على طرق حماية بياناتك على الإنترنت
4. كيف تحمي نفسك عند استخدام روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي؟
لتجنب المخاطر المحتملة، اتبع هذه النصائح:
- لا تشارك أي معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام البطاقات.
- اقرأ دائمًا سياسة الخصوصية الخاصة بالأداة.
- استخدم الروبوتات الرسمية الموثوقة فقط.
- تعامل معها كمساعد تقني وليس كمعالج نفسي أو قانوني.
5. مستقبل روبوتات الدردشة وتأثيرها على حياتنا الرقمية
رغم المخاطر، فإن روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي ستواصل التطور لتصبح أكثر أمانًا وفائدة.
- من المتوقع أن نشهد تحسينات في حماية الخصوصية.
- ستستخدم في التعليم، الصحة، وخدمة العملاء بكفاءة أكبر.
- مع ذلك، يظل الوعي بمخاطر الخصوصية ضروريًا لكل مستخدم.
خاتمة
استخدام روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله، لكنه يتطلب وعيًا وفهمًا لمخاطر الخصوصية. تحذير سام ألتمان يذكرنا دائمًا بأن هذه الأدوات ليست بديلًا عن المعالجين النفسيين أو الأطباء، ويجب التعامل معها بعقلانية ومسؤولية.